جاء تعادل الوداد البيضاوي المغربي و الترجي الرياضي التونسي بدون أهداف في لقاء الذهاب مساء الأحد الماضي علي ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية ليكون الحادي عشر في تاريخ البطولة التي انطلقت في يناير عام 1965.
البداية كانت مع نهائي النسخة الرابعة عشرة بين كانون ياوندي الكاميروني و هافيا كوناكري الغيني الذي انتهي لقاء الذهاب فيه بدون أهداف قبل أن يتمكن عملاق العاصمة الكاميرونية من إحراز لقبه الثاني مستفيداً من فوزه في الإياب بهدفين دون رد.
في النسخة التاسعة عشرة عام 1983 فشل نجوم الأهلي المصري في فك طلاسم دفاع كوتوكو الغاني في لقاء الذهاب بملعب القاهرة الدولي فجاء العقاب في معقل قبيلة الأشانتي في مدينة كوماسي بهدف كان كفيلاً برد الاعتبار للفريق الذي خسر أمام العملاق القاهري في النسخة السابقة و منحه لقبه الثاني بعد 12 عاماً من الغياب.
في نهائي النسخة رقم 23 كان موعد الأهلي مع تحقيق لقبه الثاني في هذه البطولة بعد تعادله سلبياً مع الهلال السوداني في أم درمان ثم فوزه علي ملعب القاهرة بثنائية جمال الثعلب مدافع الهلال ضد مرماه و رأسية أيمن شوقي.
في نهائي النسختين رقم 29 و 30 كان التعادل السلبي هو نتيجة لقاء الذهاب , المرة الأولي تعادل خلالها الزمالك المصري مع كوتوكو الغاني في كوماسي في ذهاب نهائي نسخة 1993 قبل أن يحرز لقبه الثالث علي حسابه بفارق ركلات الترجيح بعد أن فرض التعادل الأبيض نفسه في لقاء الإياب بالقاهرة, ثم كان نهائي 1994 بين الترجي و الزمالك الذي انتهي نصفه الأول سلبياً في القاهرة قبل أن يسجل زملاء الهادي بالرخيصة ثلاثة أهداف في مرمي حسين السيد حارس عرين حامل اللقب في الإياب علي ملعب المنزة ويتمكنوا مع مديرهم الفني فوزي البنزرتي من إحراز لقبهم الوحيد عام 1994.
في نهائي النسخة رقم 34 عام 1998 نجح أسيك ميموزا الإيفواري في إحراز لقبه الوحيد بعد تعادله سلبياً مع ديناموز هراري من زيمبابوي ذهاباً ثم فوزه في لقاء الإياب بأبيدجان برباعية مقابل هدفين , بعدها و في نهائي نسخة 1999 أحرز رجاء كازبلانكا لقبه الثالث بفارق ركلات الترجيح بعد انتهاء لقائي ملعب محمد الخامس ذهاباً و المنزة إياباً بدون أهداف.
عام 2002 أحرز الزمالك المصري لقبه الخامس في البطولة بعد تعادله خارج الديار مع الرجاء البيضاوي المغربي بدون أهداف في ملعب محمد الخامس ثم أنهي تامر عبدالحميد متوسط ميدان البطل المصري أحلام "النسر الأخضر" في تكرار سيناريو 1999 بعد أن أطلق قذيفة نهاية الشوط الأول لم يحرك لها الحارس مصطفي الشاذلي ساكناً.
الأهلي المصري أكثر الأندية الإفريقية التي أحرزت اللقب نجح في إحراز لقبه الخامس عام 2005 بعد أن أنهي لقاء الذهاب في سوسة بالتعادل السلبي مع النجم الساحلي التونسي ثم هزمه بثلاثية دون رد في الإياب علي ملعب الكلية الحربية بأهداف أبوتريكة و أسامة حسني و بركات, في النسخة رقم 43 نجح زملاء محمد أمين الشرميطي في رد الدين للقاهريين وتوجوا بلقبهم الأول بعد الفوز بثلاثية مقابل هدف في القاهرة رغم أن لقاء الذهاب انتهي دون أهداف في سوسة.
تاريخياً فاز الفريق الذي نجح في التعادل خارج أرضه ذهاباً باللقب في 8 مناسبات مقابل مرتين فقط خسر خلالها الثنائي الترجي و الأهلي عامي 1999 و 2007 أمام الرجاء والنجم الساحلي, فهل يكون البطل التونسي الفريق التاسع الذي يحرز اللقب بعد تعادله السلبي خارج قواعده في لقاء الذهاب كما فعل عام 1994؟ أم يكون لزملاء الحارس الشاب ياسين بونو رأي أخر و ينجحوا في العودة إلي الدار البيضاء بلقب كما فعل غريمهم الرجاء قبل أكثر من عشر سنوات ويتوجوا باللقب الثاني لهم و الخامس في تاريخ المدينة الساحلية الخلابة ؟